الطيبي رحمه الله هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لسالك الآخرة فإن الشيطان على طريقه والنفس وأمانيه الكاذبة أعوانه فإن تيقظ في مسيره وأخلص النية في عمله أمن من الشيطان وكيده ومن قطع الطريق بأعوانه ثم أرشد إلى أن سلوك طريق الآخرة صعب وتحصيل الآخرة متعسر لا يحصل بأدنى سعى فقال (ألا) بالتخفيف للتنبيه (إن سلعة الله) أي من متاعه من نعيم الجنة (غالية) بالغين المعجمة أي رفيعة القدر (ألا إن سلعة الله الجنة) يعني ثمنها الأعمال الباقية المشار إليها بقوله سبحانه والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا وبقوله إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده أبو فروة وهو ضعيف وأخرجه الحاكم قال المناوي وقال صحيح لكن نوزع قوله (حدثنا عبد الله بن يزيد) الدمشقي ضعيف من السادسة ومنهم من قال هو ابن ربيعة بن يزيد الماضي كذا في التقريب وقال في تهذيب التهذيب في ترجمة عبد الله بن يزيد قال أبو القاسم بن عساكر فرق البخاري بينه وبين عبد الله بن ربيعة بن يزيد وهما عند أبي داود واحد قال المزي والصواب ما صنع البخاري إن شاء الله تعالى (حدثني ربيعة بن يزيد) هو الدمشقي (وعطية ابن قيس) الكلابي وقيل بالعين المهملة بدل الموحدة أبو يحيى الشامي ثقة مقرئ من الثالثة (عن عطية السعدي) هو ابن عروة أو ابن سعد أو ابن عمرو صحابي نزل الشام روى عنه ابنه محمد وربيعة بن يزيد كذا في الخلاصة قوله (لا يبلغ العبد أن يكون) أي لا يصل كونه (من المتقين) المتقي في اللغة اسم
(١٢٤)