فاعل من قولهم وقاه فاتقى والوقاية فرط الصيانة وفي الشريعة الذي يقي نفسه تعاطى ما يستحق به العقوبة من فعل ونرك، وقيل التقوى على ثلاثة مراتب.
الأولى: التقوى عن العذاب المخلد بالتبري من الشرك، كقوله تعالى وألزمهم كلمة التقوى.
والثانية التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك حتى الصغائر عند قوم وهو التعارف بالتقوى في الشرع والمعني بقوله ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا والثالثة أن يتنزه عما يشغل سره عن الحق ويقبل بشراشره إلى الله وهي التقوى الحقيقية المطلوبة بقوله تعالى اتقوا الله حق تقاته والحديث وإن استشهد به للمرتبة الثانية فإنه يجوز أن ينزل على المرتبة الثالثة (حتى يدع) أي يترك (حذرا لما به بأس) مفعول له أي خوفا من أن يقع فيما فيه بأس قال الطيبي رحمه الله قوله أن يكون ظرف يبلغ على تقدير مضاف أي درجة المتقين قال المناوي أي يترك فضول الحلال حذرا من الوقوع في الحرام قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم قوله (حدثنا أبو داود) هو الطيالسي (عن يزيد ين عبد الله بن الشخير) بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة المكسورة العامري كنيته أبو العلاء البصري ثقة من الثانية (عن حنظلة الأسيدي) بضم الهمزة وفتح السين مصغرا هو ابن الربيع بن صيقي بفتح المهملة بعدها تحتانية ساكنة التميمي يعرف بحنظلة الكاتب صحابي نزل الكوفة ومات بعد علي قوله (لو أنكم تكونون) أي في حال غيبتكم عني (كما تكونون عندي) أي من صفاء القلب والخوف من الله (لأظلتكم الملائكة بأجنحتها) جمع جناح ورواية مسلم لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم