قوله (قال محمد بن علي) هو والد جعفر الصادق المعروف بالباقر (يا محمد) هو محمد بن علي صاحب جابر (فماله وللشفاعة) يعني لا حاجة له إلى الشفاعة لوضع الكبائر والعفو عنها لعدمها وأما ما دون الكبائر من الذنوب فيكفرها الطاعات نعم له حاجة إلى الشفاعة لرفع الدرجات قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن ماجة وابن حبان والحاكم والحديث ضعيف لضعف محمد بن ثابت ولكنه يعتضد بحديث أنس المذكور رواه الطبراني عن ابن عباس والخطيب عن ابن عمرو عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنهم وفي رواية للخطيب عن أبي الدرداء شفاعتي لأهل الذنوب من أمتي وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء كذا في الجامع الصغير قوله (عن محمد بن زياد الألهاني) بفتح الهمزة وسكون اللام أبي سفيان الحمصي ثقة من الرابعة قوله (أن يدخل الجنة) من الادخال (سبعين ألفا) قال القاري المراد به إما هذا العدد أو الكثرة انتهى قلت الظاهر هنا هو الأول (وثلاث حثيات) بفتح الحاء والمثلثة جمع حثية والحثية والحثوة يستعمل فيما يعطيه الإنسان بكفيه دفعة واحدة من غير وزن وتقدير قال الزركشي بالنصب عطف على سبعين وهو مفعول يدخل فيكون حينئذ ثلاث حثيات مرة فقط وبالرفع عطف على سبعون الذين مع كل ألف فيكون ثلاث حثيات مرة انتهى قيل والرفع أبلغ قلت روى أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله قال إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس والله ما أولئك في
(١٠٩)