تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله عليهم السلام ألم ينسبوا يوسف عليه السلام إلى أنه هم بالزنا ألم ينسبوا أيوب عليه السلام إلى أنه ابتلى بذنوبه ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أورياء فهواها وانه قدم زوجها أمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها ألم ينسبوا موسى إلى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ألم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا ألم ينسبوا مريم بنت عمران عليه السلام إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف ألم ينسبوا نبينا محمد صلى الله عليه وآله إلى أنه شاعر مجنون ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه ألم ينسبوه يوم بدر إلى أنه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء حتى أظهره الله عز وجل على القطيفة وبرء نبيه صلى الله عليه وآله من الخيانة وأنزل بذلك في كتابه وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ألم ينسبوه إلى أنه صلى الله عليه وآله ينطق عن الهوى في ابن عمه علي عليه السلام حتى كذبهم الله عز وجل فقال سبحانه وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله أنه رسول من الله عليهم حتى أنزل الله عز وجل عليه ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولقد قال يوما عرج بي البارحة إلى السماء فقيل والله ما فارق فراشه طول ليلته وما قالوا في الأوصياء أكثر من ذلك ألم ينسبوا سيد الأوصياء عليه السلام إلى أنه كان يطلب الدنيا والملك وأنه كان يؤثر الفتنة على السكون وأنه يسفك دماء المسلمين بغير حلها وأنه لو كان فيه خير ما أمر خالد بن الوليد بضرب عنقه ألم ينسبوه إلى أنه عليه السلام أراد أن يتزوج ابنة أبى جهل على فاطمة عليها السلام وأن رسول الله شكاه على المنبر إلى المسلمين فقال إن عليا يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله ألا إن فاطمة بضعة منى فمن آذاها فقد آذاني ومن سرها فقد سرني ومن
(٣٣١)