انى لست كأنت ان الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره. مجمع البيان 88 ج 5 - ثم إنه قد اشتهر في الرواية أنه عليه السلام لما دخل على العلاء بن زياد بالبصرة يعوده قال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكوا إليك أخي عاصم بن زياد لبس العباءة (وذكر نحوه).
وتقدم في أحاديث الأبواب المتقدمة ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث الباب التالي وما يتلوه.
* 7 - باب استحباب لبس الثوب الحسن من خارج والخشن من داخل وكراهة العكس * 2435 (1) كا 442 ج 6 - علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي رفعه قال مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله عليه السلام وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان فقال والله لآتينه ولأوبخنه فدنا منه فقال يا ابن رسول الله ما لبس رسول الله صلى الله عليه وآله مثل هذا اللباس ولا علي (ع) ولا أحد من آبائك فقال له أبو عبد الله عليه السلام كان رسول الله صلى الله عليه وآله في زمان قتر مقتر وكان يأخذ لقتره واقتداره وأن الدنيا بعد ذلك أرخت عز إليها فأحق أهلها بها أبرارها ثم تلا (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) ونحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله غير أنى يا ثوري ما ترى على من ثوب انما ألبسه للناس ثم اجتذب يد سفيان فجرها اليه ثم رفع الثوب الأعلى وأخرج ثوبا تحت ذلك على جلده غليظا فقال هذا ألبسه لنفسي وما رأيته للناس ثم جذب ثوبا على سفيان أعلاه غليظ خشن وداخل ذلك ثوب لين فقال لبست هذا الأعلى للناس ولبست هذا لنفسك تسترها.
(2) كتاب الغيبة للطوسي 148 - جعفر بن محمد بن مالك قال