والحب لها الا انما الطاعة مع الجماعة والملك لمن غلب عليه وان هؤلاء القوم دعوا الناس إلى دنياهم فأجابوهم إليها ووهبوا لهم دينهم فخسروا الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ثم تكلم أبو ذر رضي الله عنه فقال عليكم السلام ورحمة الله وبركاته بأبي وأمي هذه الوجوه فانى إذا رأيتكم ذكرت رسول الله صلى الله عليه وآله بكم ومالي بالمدينة شجن لأسكن غيركم وانه ثقل على عثمان جواري بالمدينة كما ثقل على معاوية بالشام فآلى ان يسيرني إلى بلدة فطلبت اليه أن يكون ذلك إلى الكوفة فزعم أنه يخاف أن أفسد على أخيه الناس بالكوفة وآلى بالله ليسيرني إلى بلدة لا أرى فيها أنيسا ولا أسمع بها حسيسا وانى والله ما أريد الا الله عز وجل صاحبا ومالي مع الله وحشة حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين.
وتقدم في أحاديث باب (14) أن الرجل إذا شيع أخاه فليقصر من أبواب صلاة المسافر وباب (13) كراهة السفر في شهر رمضان من أبواب من يجب عليه الصوم ما يناسب ذلك. ويأتي في الباب التالي ما يدل على ذلك.
* 24 - باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه * 1537 (1) المحاسن 354 - البرقي عن أبي عبد الله البرقي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال. فقيه 180 ج 2 - كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ودع المؤمنين (1) قال (رحمكم الله و - المحاسن) زودكم (الله - فقيه) التقوى ووجهكم إلى كل خير وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى سالمين.
(2) الجعفريات 249 - أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن عبد الصمد