عليه السلام لأنك طردت ابن عمنا عن بابك فبكى أحمد وحلف بالله أنه لم يمنعه من الدخول عليه الا لان يتوب من شرب الخمر قال صدقت ولكن لا بد من اكرامهم واحترامهم على كل حال وأن لا تحقرهم ولا تستهين بهم لانتسابهم الينا فتكون من الخاسرين فلما رجع أحمد إلى قم أتاه أشرافهم وكان الحسين معهم فلما رآه أحمد وثب اليه واستقبله وأكرمه وأجلسه في صدر المجلس فاستغرب الحسين ذلك منه واستبدعه وسأله عن سببه فذكر له ما جرى بينه وبين العسكري عليه السلام في ذلك فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة وتاب منه ورجع إلى أهله بيته وأهرق الخمور وكسر آلاتها وصار من الأتقياء المتورعين والصلحاء المتعبدين وكان ملازما للمساجد ومعتكفا فيها حتى أدركه الموت.
(17) ك 400 ج 2 - تفسير الإمام عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في حديث أو تدرى ما هذه الرحم التي من وصلها وصله الرحمان ومن قطعها قطعه فقيل يا أمير المؤمنين حث بهذا كل قوم على أن يكرموا أقرباءهم ويصلوا أرحامهم فقال لهم أيحثهم على أن يصلوا أرحامهم الكافرين (1) قالوا لا ولكنه حثهم على صلة أرحامهم المؤمنين قال فقال أوجب حقوق أرحامهم لاتصالهم بآبائهم وأمهاتهم قلت بلى يا أخا رسول الله قال فهم إذا انما يقضون فيهم حقوق الاباء والأمهات قلت بلى يا أخا رسول الله قال فآبائهم وأمهاتهم انما غدوهم من الدنيا ووقوهم مكارها وهي نعمة زائلة ومكروه ينقضى ورسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة ووقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد فأي النعمتين أعظم قلت نعمة رسول الله عليه وآله أعظم وأجل وأكبر قال فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر حقه ولا يحث على قضاء من كبر حقه (2) قلت لا يجوز ذلك قال فإذا حق رسول الله صلى الله عليه