أهل الجبل يأتي الصادق عليه السلام في حجة (1) كل سنة فينزله أبو عبد الله عليه السلام في دار من دوره في المدينة وطال حجه ونزوله فأعطى أبا عبد الله عليه السلام عشرة آلاف درهم ليشترى له دارا وخرج إلى الحج فلما انصرف قال جعلت فداك اشتريت لي الدار قال نعم وأتى بصك فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى جعفر بن محمد لفلان بن فلان الجبلي (اشترى - خ) له دارا في الفردوس حدها الأول رسول الله صلى الله عليه وآله والحد الثاني أمير المؤمنين عليه السلام والحد الثالث الحسن بن علي والحد الرابع الحسين بن علي عليهما السلام فلما قرأ الرجل ذلك قال قد رضيت جعلني الله فداك قال فقال أبو عبد الله عليه السلام انى أخذت ذلك المال ففرقته في ولد الحسن والحسين عليهما السلام وأرجو أن يتقبل الله ذلك ويثيبك به الجنة قال فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصك معه ثم اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهله وحلفهم أن يجعلوا الصك معه ففعلوا ذلك فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه وفى (إلى ك) ولى الله جعفر بن محمد (بما قال - خ) ك ورواه القطب الراوندي في الخرائج عنه مثله.
(16) ك 400 ج 2 - الشيخ الأقدم الحسن بن محمد القمي في كتاب قم رويت عن مشايخ قم أن الحسين بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام كان بقم يشرب علانية فقصد يوما لحاجة (2) إلى باب أحمد بن إسحاق الأشعري وكان وكيلا في الأوقاف بقم فلم يأذن له فرجع إلى بيته مهموما فتوجه أحمد بن إسحاق إلى الحج فلما بلغ سر من رأى فاستأذن على أبي محمد العسكري عليه السلام فلم يأذن له فبكى أحمد طويلا وتضرع حتى أذن له فلما دخل قال يا ابن رسول الله لم منعتني الدخول عليك وأنا من شيعتك ومواليك قال