ثم كبر وركع الرابعة، فأقام راكعا بقدر ما قرء، ثم رفع رأسه وقال: الله أكبر، ثم قرء بفاتحة الكتاب وسورة طويلة، فإذا فرغ منها كبر وركع الخامسة، فأقام راكعا مثل ما قرء، فإذا رفع رأسه منها قال سمع الله لمن حمده، ثم كبر وسجد فأقام ساجدا مثل ما قرء، ثم كبر ورفع رأسه فيجلس شيئا بين السجدتين يدعو، ثم كبر وسجد سجدة ثانية يقيم فيها مثل ما قرء، ثم كبر وقام قائما فصلى ركعة أخرى مثل الأولى، يركع فيها خمس ركعات ويسجد سجدتين ويتشهد تشهدا طويلا ويسلم والقنوت بعد كل ركعتين في الثانية والرابعة والسادسة والثامنة والعاشرة ولا يقول سمع الله لمن حمده الا في الركعة التي يسجد بعدها، وما سوى ذلك يكبر كما ذكرنا.
فهذا معنى قول أبى عبد الله عليه السلام من روايات شتى حذفنا تكرارها اختصارا، وان قرء بطوال المفصل ورتل القراءة، فذلك أحسن شئ، وان قرء بغير ذلك أجزأه، وان قرء من المثاني أو مما دونها من السور أجزأه والمثاني سور أولها (البقرة) وآخرها (براءة) ولا يؤذن لها ولا يقام، ولكن ينادى بالناس الصلاة جامعة.
5251 - (6) فقه الرضا 12 - اعلم يرحمك الله ان صلاة الكسوف عشر ركعات بأربع سجدات، تفتتح الصلاة بتكبيرة واحدة، ثم تقرأ فاتحة وسورا طوالا وطول في القراءة - 1 - والركوع والسجود ما قدرت، فإذا فرغت من القراءة ركعت، ثم رفعت رأسك بتكبير، ولا تقول سمع الله لمن حمده، تفعل ذلك خمس مرات، ثم تسجد سجدتين، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الركعة الأولى، ولا تقرأ سورة الحمد الا إذا انقضت السورة، فإذا بدئت بالسورة بدئت بالحمد وتقنت بين كل ركعتين وتقول:
في القنوت: ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب وكثير من الناس، وكثير حق عليهم العذاب: اللهم