الناس، انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا ايها الناس ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بامره، مطيعان (له - يب كا 129) لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما، فصلوا، ثم نزل (عن المنبر - كا 57) فصلى بالناس صلاة الكسوف كا 57 - فلما سلم قال: يا علي قم فجهز ابني، فقام علي عليه السلام فغسل إبراهيم، وحنطه وكفنه، ثم خرج به، ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى به إلى قبره، فقال الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله نسي ان يصلي على إبراهيم، لما دخله من الجزع عليه، فانتصب قائما، ثم قال يا ايها الناس: اتاني جبرئيل بما قلتم، زعمتم انى نسيت ان اصلى على ابني، لما دخلني من الجزع.
الا وانه ليس كما ظننتم، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات، وجعل لموتاكم من كل صلاة خمس تكبيرة، وأمرني أن لا اصلى الا على من صلى.
ثم قال: يا علي انزل فالحد ابني، فنزل فألحد إبراهيم، في لحده، فقال الناس انه لا ينبغي لاحد ان ينزل في قبر ولده، إذا لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا ايها الناس: انه ليس عليكم بحرام ان تنزلوا في قبور أولادكم، ولكني لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده ان يلعب به الشيطان، فيدخله عند ذلك من الجزع ما يهبط اجره، ثم انصرف صلى الله عليه وآله وسلم المحاسن 313 - البرقي عن أبي سمينة، عن (محمد - ئل) بن أسلم - 1 - الجبلي عن الحسين بن خالد، قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يقول:
(وذكر نحو ما في كا - 57) الا ان فيه ايها الناس ان كسوف الشمس والقمر آيتان.
5225 - (3) فقيه 107 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بتقديره، وتنتهيان إلى امره، (و - خ) لا تنكسفان لموت أحد، ولا لحياة