يختل النظم، والنظم معجز. وإن كان شكا وقد انتقل عنهما إلى ما بعدهما لم يلتفت لفوات موضعهما وإن كان في موضعهما كفاه أن يقرأهما دون ما قبلهما، لكن لا يجب أن يفتح همزة الدين ويتم.
البحث الثاني:
في كيفيتهما: وتجب فيهما النية، والطهارة، والستر، والاستقبال، والسجود على الأعضاء، والطمأنينة بقدر الذكر، والجلوس بينهما مطمئنا، والتشهد، والتسليم ويتعين السبب إن اختلف. والأقرب وجوب الذكر، ويتعين بأحد هذين في أصح القولين وهما: بسم الله وبالله اللهم صلى على محمد وآل محمد، والأخرى: باسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. فإن أتى بإحداهما فيهما جاز، وإن فرقهما عليهما جاز. ويجوز أن ينويهما جالسا، فإن كبر عقيبهما نوى به الاستحباب فيقارنها به، وإلا قارنها في السجود، أو بالهوي إليه.
فائدتان:
[الأولى]: لا يتداخل سجود السهو، فإن تعدد في الصلاة تعدد جبرانه، وإن تجانس لاستقلال كل واحد بالسبب والجزء كالكل.
الثانية: السجدتان تجبان عقيب الصلاة في وقتها. فإن أهمل عمدا أو سهوا لم تبطل صلاته وإن كانتا عن نقيصة، بل يسجدهما بعده بنية القضاء وإن طالت المدة، لكن يأثم بالأول خاصة.
البحث الثالث:
في لواحقه وفيه صور:
الأولى:
إذا نقص من عدد صلاته ركعة مثلا، ثم ذكر بعد المبطل مطلقا أعاد إجماعا،