قيل لها: في حياتكما؟ قالت: " نعم، وبعد موتنا " (1.
ويستحب زيارة الأئمة الطاهرين عليهم السلام، عن الباقر عليه السلام: " ابدأوا بمكة واختموا بنا " (2.
وعنه عليه السلام أنه قال: " إنما آمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار، فيطوفوا بها، ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم " (3.
وعن أبي عبد الله عليه السلام: " من زار إماما مفترض الطاعة كان له ثواب حجة مبرورة ".
وعن الإمام الرضا صلوات الله عليه: " إن لكل إمام عهدا في أعناق أوليائه وشيعته، وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كانت أئمتهم شفاؤهم يوم القيامة ".
وليكن هذا آخر الرسالة والحمد لله وحده والصلاة على خير خلقه محمد وآله.
من تتمة منشآت المصنف تغمده الله برضوانه:
البحث الثاني:
في بيان شئ من كفارات الاحرام: فأما الصيد فمنه ما لكفارته بدل على الخصوص كالنعامة فإن فيها بدنه، فإن عجز عنها فض قيمتها على البر وأطعم كل مسكين نصف صاع، فإن زادت عن ستين مسكينا اقتصر على الستين، وإن نقصت اقتصر على قدر القيمة.
ومنه ما لا بدل له كالحمامة فإن فيها شاة على المحرم في الحل، ودرهما على المحل في الحرم، ويجتمعان على المحرم في الحرم.