بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فطر السماوات والأرض فاستويا، ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا، وصلى الله على نور الأنوار وحبيب الجبار محمد النبي المختار، وعلى وصيه الليث الكرار، قاتل الكفار وفاضح الفجار علي بن أبي طالب الإمام المغوار، وعلى آله الهداة الأبرار، صلاة دائمة بدوام الأعصار.
وبعد فقد سألتني أيها الأخ العزيز أعانك الله على طاعته عن أورد لك باب الخلل الواقع في الصلاة وأقسامه، وأوضح لك ما استبهم من أحكامه وها أنا شارع في إجابتك، مسارع إلى إرادتك، راجيا من الله تعالى جزيل الثواب، وأن يوفقنا لادراك الصواب، فأقول وبالله التوفيق:
أن الخلل العارض للمصلي قسمان: سهو وشك. القسم الأول في السهو فيه مطالب:
الأول: في المقدمات وهي خمس الأولى: حد السهو زوال المعنى عن الذاكرة وبقاؤه مرتسما في الحافظة،