خاسئين معجزة، أفهي من معجزة للقردة أو لنبي ذلك الزمان؟) فقال:
الوالي أستغفر الله [ربى] (١) وأتوب إليه.
[ثم] (٢) قال الحسن بن علي - عليهما السلام - للرجل الذي قال إنه (٣) من شيعة على - عليه السلام -: (يا عبد الله لست من شيعة على - عليه السلام - إنما أنت من محبيه وإنما شيعة على - عليه السلام - الذين قال الله تعالى فيهم:
﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون﴾ (4) هم الذين آمنوا بالله ووصفوه بصفاته ونزهوه عن خلاف صفاته، وصدقوا محمدا في أقواله وصوبوه في كل أفعاله، ورأوا عليا بعده سيدا إماما وقرما (5) هماما لا يعدله من أمة محمد أحد، ولاكلهم إذا اجتمعوا في كفة يوزنون بوزنه، بل يرجح عليهم كما ترجح السماء والأرض على الذرة.
وشيعة على - عليه السلام - هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت، وشيعة على - عليه السلام - هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم ولا يفقدهم من حيث أمرهم، وشيعة على - عليه السلام - هم الذين يقتدون بعلى في إكرام إخوانهم المؤمنين، ما عن قولي أقول لك هذا، بل أقوله عن قول محمد - صلى الله عليه وآله -، فذلك قوله