[ذلك] (1) اليوم المقبل ويقرب إلى الرمان والعنب ويسألني أكلهما.
ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء، فإذا أنا مت فسيقول أنا اغسله بيدي، فإذا قال ذلك فقل له: عنى بينك وبينه أنه قال لي:
(لا تتعرض لغسلي ولا لتكفيني ولا لدفني، فإنك إن فعلت ذلك عاجلك من العذاب ما اخر عنك، وحل بك أليم (2) ما تحذر)، فإنه سينتهي.
قال: فقلت: نعم يا سيدي، قال: فإذا خلى بينك وبين غسلي [حتى ترى] (3) فسيجلس في علو من أبنيته، مشرفا على موضع غسلي لينظر، فلا تعرض (4) يا هرثمة لشئ من غسلي حتى ترى فسطاطا أبيض قد ضرب في جانب الدار، فإذا رأيت ذلك فاحملني في أثوابي التي أنا فيها، فضعني من وراء الفسطاط وقف من ورائه، ويكون من معك دونك، ولا تكشف عن (5) الفسطاط حتى تراني فتهلك، فإنه سيشرف عليك ويقول لك، يا هرثمة أليس زعمتم أن الامام لا يغسله إلا إمام مثله، فمن يغسل أبا الحسن علي بن موسى الرضا - عليه السلام - وابنه محمد بالمدينة من بلاد الحجاز ونحن بطوس، فإذا قال ذلك (6): فاجبه وقل له: إنا نقول: