لكم أهل البيت.
فقال الرضا - عليه السلام -: إن الله تعالى قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة ليست بملك لم تكن مع أحد ممن مضى إلا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم، وهو عمود من نور بيننا وبين الله تعالى.
فقال له المأمون: يا أبا الحسن (قد) (١) بلغني أن قوما يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحد.
فقال [له] (٢) الرضا - عليه السلام -: حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه على ابن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب - عليهم السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -:
لا ترفعوني فوق حقي فان الله تبارك وتعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا، قال الله تعالى: ﴿ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون﴾ (3).
وقال على - عليه السلام - يهلك في اثنان ولا ذنب لي، محب مفرط ومبغض مفرط، وإنا لنبرأ (4) إلى الله تعالى ممن يغلو فينا