الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٧
عن محارب بن ساعدة الأيادي (1) قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان وعنده أهل الشام ليس فيهم غيرهم إذ قال: يا أهل الشام قد عرفتم حبي لكم وسيرتي فيكم وقد بلغكم صنيع علي بالعراق وتسويته بين الشريف وبين من لا يعرف قدره، فقال رجل منهم: لا يهد الله ركنك، ولا يهيض جناحك (2)، ولا يعد مك ولدك، ولا يرينا فقدك (3). قال: فما تقولون

١ - في القاموس: (وإياد (ككتاب) حي من معد) وفي شرحه من تاج - العروس: (وهم اليوم باليمن) قال ابن دريد: هما إيادان، إياد بن نزار، وإياد بن سود بن الحجر بن عمار بن عمرو قال أبو داود الإيادي:
في فتو حسن أو جههم * من إياد بن نزار بن مضر) وقال ابن الأثير في اللباب: (الأيادي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحت وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان) أما محارب بن ساعدة فلم أجده مذكورا في كتب الرجال ولم أعرف منه إلا أنه مشترك في اسم الأب والنسبة مع قس بن ساعدة الأيادي الحكيم المشهور الذي قال الفيروزآبادي في القاموس في حقه: (وقس بن ساعدة الأيادي بالضم بليغ حكيم ومنه الحديث: يرحم الله قسا إني لأرجو يوم القيامة أن يبعث أمة وحده) وفي تاج العروس في شرح العبارة:
(وإياد هو ابن نزار بن معد ونص الحديث لما قدم وفد إياد على رسول الله (ص) قال:
أيكم يعرف قسأ؟ - قالوا: كلنا نعرفه، قال: فما فعل؟ - قالوا: مات، قال: يرحم الله قسا (الحديث)).
أما الحديث فنقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب نوادر الاحتجاج على معاوية (ص ٥٨٥، س ٧) قائلا بعده: (بيان - قال الجوهري: نتقت - الغرب من البئر أي جذبته، ونتقت المرأة أي كثر ولدها، وفي القاموس: الناتق الفائق والرافع والباسط، ومن الزناد الواري، ومن النوق التي تسرع الحمل، ومن الخيل الذي ينفض راكبه (انتهى) والأكثر مناسب كما يظهر بعد التأمل، والخرير صوت الماء، وتداعى القوم اجتمعوا، ورزت السماء صوتت من المطر، وكأن المهطول بمعنى الهاطل أي المطر المتتابع أو الضعيف الدائم، والأريب العاقل، وأرب الدهر اشتد).
٢ - هذه الفقرة غير موجودة في البحار ففي النهاية: (نقلا عن غريب الحديث للهروي): (في حديث عائشة: لما توفي رسول الله (ص) قالت: والله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بي لهاضها أي كسرها، والهيض الكسر بعد الجبر وهو أشد ما يكون من الكسر وقد هاضه الأمر يهيضه، ومنه حديث أبي بكر: والنسابة يهيضه حينا وحينا يصدعه، أي يكسره مرة ويشقه أخرى ومنه حديثه الآخر قيل له: خفض عليك فإن هذا يهيضك، ومنه حديث عمر بن عبد العزيز: اللهم قد هاضني فهضه).
3 - هذه الفقرات الدعائية كلها في الأصل والبحار بصيغة المضارع صريحا.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»
الفهرست