إن من جرب الأمور من الناس * وقد ينفع الفتى التجريب لحقيق (1) بأن يكون هواه * وتقاه فيما إليه يؤوب فبلغ عليا عليه السلام مقالة طارق وما قال لمعاوية فقال: لو قتل أخو بني نهد يومئذ لقتل شهيدا.
وزعم بعض الناس أن طارق بن عبد الله رجع إلى علي عليه السلام ومعه النجاشي.
وعمل معاوية في إطراء طارق وتعظيم أمره حتى تسلل (2) ما كان في نفسه.
وطارق فيما بلغنا هو القائل (3):
هل الدهر إلا ليلة وصباحها * وإلا طلوع الشمس ثم رواحها يقرب ما ينأى ويبعد ما دنا * إلى أجل يفضي إليه انسراحها ويسعى الفتى فيها وليس بمدرك * هواه سوى ما ضر نفسا طماحها