من نصرتموه، ومن رمى بكم رمى بأفوق ناصل (1)، أف لكم لقد لقيت منكم ترحا، ويحكم يوما أناجيكم ويوما أناديكم، فلا أجاب عند النداء، ولا إخوان صدق عند اللقاء، أنا والله منيت بكم (2)، صم لا تسمعون، بكم لا تنطقون، عمي لا تبصرون، فالحمد لله رب العالمين، ويحكم اخرجوا (3) إلى أخيكم مالك بن كعب فإن النعمان بن بشير قد نزل به في جمع من أهل الشام ليس بالكثير فانهضوا إلى إخوانكم لعل الله يقطع بكم من الظالمين (4) طرفا، ثم نزل.
فلم يخرجوا، فأرسل إلى وجوههم وكبرائهم فأمرهم أن ينهضوا ويحثوا الناس على المسير، فلم يصنعوا شيئا (5) فقام عدي بن حاتم فتكلم.