الوليد المخزومي ولمسافرين أبي عمرو ولأبي سفيان ولرجل آخر سماه، وكانت هند أمه من المعلمات وكان أحب الرجال إليها السودان، وكانت إذا ولدت أسود دفنته، وكانت حمامة إحدى جدات معاوية لها راية في ذي المجاز (إلى آخر ما قال)).
وقال المحدث القمي (ره) في الكنى والألقاب في ترجمة أبي موسى الأشعري فيما قال:
(أقول: الذي يظهر من تاريخ أحوال أبي موسى أنه كان لغير رشده ويشهد لذلك تعبير معاوية عنه بدعي الأشعريين، وفي الخبر الوارد في ورود عقيل على معاوية وسؤاله عن الجماعة الذين كانوا حوله: قال لمعاوية: من ذا عن يمينك؟ قال: عمرو بن العاص فتضاحك، ثم قال: لقد علمت قريش أنه لم يكن أخصى لتيوسها من أبيه.
ثم قال: من هذا؟ قال أبو موسى، فتضاحك ثم قال: لقد علمت قريش بالمدينة أنه لم يكن بها امرأة أطيب ريحا من قب أمه.
وفي خبر آخر أو مجلس آخر:
لما سأل عقيل معاوية: من هذا الذي عن يمينك؟ فأجاب بأنه عمرو بن العاص قال عقيل: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزارها، فمن الآخر؟ قال:
أبو موسى الأشعري قال: هذا ابن المراقة.
قلت: الظاهر أن المراد من (المراقة) كثرة النتن فإن المرق كما في القاموس الاهاب المنتن ولعلها لدفع النتن كانت تستعمل الطيب وتحمله معها كما يحكى نظير ذلك عن ابن زياد.
ويحتمل أن يكون (المراغة) بالغين المعجمة كما قال ذلك عبد الملك بن مروان لجرير الشاعر لما سمع قوله في أبيات هجا بها الأخطل التغلبي الشاعر: