عن المفيد مثله. كشف الغمة للإربلي من كفاية الطالب بإسناده عن السبيعي مثله.
بيان - قال الجوهري: التعس الهلاك وأصله الكبت وهو ضد الانتعاش يقال:
تعسا لفلان أي ألزمه الله هلاكا، وقال الطبرسي - رحمه الله -: التعس الانحطاط والعثار والإزلال والإدحاض بمعنى وهو العثار الذي لا يستقال صاحبه، وإذا سقط الساقط فأريد به الانتعاش والاستقامة قيل: لعا له، وإذا لم يرد ذلك قيل: تعسا له (انتهى).
أقول: قوله: مثواهم منصوب على الظرفية أي في مثواهم، أو بنزع الخافض أي لمثواهم).
وقال أيضا في بيان لهذه العبارة في ذلك المجلد: (فتعسا لأهل النار مثواهم) (أنظر ص 409، س 16): (مثواهم أي في مثواهم أو بدل اشتمال لأهل النار) وقال أيضا في تاسع البحار بعد نقل حديث عن أمالي ابن الشيخ بإسناده (عن حبة العرني:
قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، حزبنا حزب الله والفئة الباغية حزب الشيطان، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا.
بيان - الفرط بالتحريك الذي يتقدم الواردة ومنه قيل للطفل إذا مات: أنه فرط، فالمعنى أن أولادنا أولاد الأنبياء، أو المعنى أن من يموت منا يتقدم الأنبياء ويسبقهم إلى المراتب العالية كما قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا فرطكم على الحوض).
وقال أيضا في المجلد الخامس عشر من البحار في الجزء الأول في باب فضائل الشيعة: (ص 112، س 10): (جا [يريد به مجالس المفيد] عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن عاصم بن حميد عن الثمالي.
عن حبيش بن المعتمر قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو في الرحبة متكئا فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا مبغضا لمن يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة وإن مبغضنا بنى بناءا فأسس