في حسن الأدب مقابل باب الحضرة المقدسة فجاء رجلان يريد أحدهما يحلف الآخر بباب الحضرة الشريفة فقال له: والساعة لا بد لك أن تحلفني وأنت تعلم أني مظلوم وأنك ليس لك قبلي شئ، وأنك تفعل ذلك بي عنادا، قال له: لا بد من ذلك، فقال:
اللهم بحق صاحب هذا الضريح من كان المعتدي على الآخر منا يغمى ويموت في الحال، وحلفه، فلما فرغ من اليمين غشي على الذي حلفه فحمل إلى بيته فمات في الحال.
وقال في كتاب الوصية (1) لمحمد بن علي الشلمغاني: أنه عليه السلام دفن بظهر الكوفة وقد كان فيما أوصى إلى ولده الحسن عليه السلام أن يحفر حيث تقف الجنازة فإنك تجد خشبة محفورة، كان نوح عليه السلام حفرها له فيدفنه فيها.
وذكر ياقوت الحموي - وكان من أعيان الجمهور - في ترجمة الغريين في معجم البلدان:
والغريان طربالان وهما بناءان كالصومعتين كانتا في ظهر الكوفة قرب قبر - علي بن أبي طالب عليه السلام.