(وفي خبر آخر ست ركعات) ودعوت وصليت معه وقلت: ما هذا القبر؟ قال: هذا قبر جدي علي عليه السلام.
الباب السابع فيما ورد عن موسى بن جعفر عليهما السلام ذكر أبو علي بن همام في الأنوار أن موسى بن جعفر عليه السلام أحد الأئمة الذين دلوا على مشهده، وأشار به إلى هذا الموضع الذي هو الآن.
وعن الحسن بن الجهم قال: ذكرت لأبي الحسن عليه السلام أني أزور أمير المؤمنين عليه السلام في الغري قريبا من الذكوات البيض والثنية أمامه فذلك قبر أمير المؤمنين عليه السلام وأنا آتيه كثيرا، ومن أصحابنا من لا يرى ذلك ويقول: هو في المسجد، وبعضهم يقول: هو في القصر، فأرد عليهم فأينا أصوب؟ - قال: أنت أصوب منهم، إن الله موفق من يشاء فاحمده عليه.
الباب الثامن فيما ورد عن مولانا علي بن موسى الرضا عليهما السلام أخبرني الوزير السعيد نصير الدين - قدس الله روحه - يرفعه إلى أبي شعيب الخراساني قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: أيما أفضل؟ زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو زيارة قبر الحسين عليه السلام؟ - قال: إن الحسين عليه السلام قتل مكروبا فحق على الله - جل ذكره - أن لا يأتيه مكروب إلا فرج الله كربه، وفضل زيارة قبر أمير - المؤمنين على زيارة قبر الحسين كفضل أمير المؤمنين عليه السلام على الحسين عليه السلام، ثم قال لي: أين تسكن؟ - قلت: الكوفة. قال: إن مسجد الكوفة بيت نوح عليه السلام لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة لأن فيه إجابة دعوة نوح عليه السلام حيث قال: رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا.
قال: فقلت له: من المعني بوالديه؟ قال: آدم وحواء عليهما السلام.
قال المصنف - قدس الله روحه -: وإنما لم يزر الرضا عليه السلام مولانا