الصحيفة من الكوة، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يذكر أن الطهور نصف الإيمان، وكان ثقة معروفا ولم يرو عن غير علي شيئا (ن)).
وفي الإصابة في القسم الأول: (حجر بضم أوله وسكون الجيم ابن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي المعروف بحجر ابن الأدبر حجر الخير وذكر ابن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم عنه أنه وفد على النبي صلى الله عليه وآله هو وأخوه هانئ بن عدي، وأن حجر بن عدي شهد القادسية وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب عليا فكان من شيعته، وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية، وكان حجر هو الذي افتتحها فقدر أن قتل بها.
وقد ذكر ابن الكلبي جميع ذلك، وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء علي يوم صفين، وروى ابن السكن وغيره من طريق إبراهيم بن الأشتر عن أبيه: أنه شهد هو وحجر بن الأدبر موت أبي ذر بالربذة، وأما البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين (إلى أن قال) وروى أحمد في الزهد، والحاكم في المستدرك من طريق ابن سيرين قال: أطال زياد الخطبة فقال حجر: الصلاة، فمضى في خطبته فحصبه حجر والناس، فنزل زياد فكتب إلى معاوية [فكتب معاوية إليه] أن سرح به إلي فلما قدم قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم، فأمر بقتله، فقال: لا تطلقوا عني حديدا ولا تغسلوا عني دما فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم. وروى الروياني والطبراني والحاكم من طريق أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عدي وهو يقول: ألا إني على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها، وروى ابن أبي الدنيا والحاكم وعمر بن شبة من طريق ابن عون عن نافع قال: لما انطلق بحجر بن عدي كان ابن عمر يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي الأسود قال: دخل معاوية على عائشة فعاتبته في قتل حجر وأصحابه وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يقتل بعدي أناس يغضب الله لهم وأهل السماء، في سنده انقطاع. وروى إبراهيم بن الجنيد في