وقال الشيخ الحر العاملي (ره) في رسالته في معرفة الصحابة: (قرظة ابن كعب الأنصاري عده الشيخ الطوسي (ره) في رجاله من أصحاب علي عليه السلام، وذكره أيضا في أصحاب الحسين عليه السلام، وفي تقريب ابن حجر: قرظة بمعجمة وفتحات ابن كعب بن ثعلبة الأنصاري صحابي وفي مختصر الذهبي: وقد ولي الكوفة لعلي عليه السلام وسيأتي في الكنى أن عليا عليه السلام دفع يوم خروجه إلى صفين راية الأنصار إلى قرظة بن كعب).
وفي تنقيح المقال للمامقاني (ره): (قرظة بن كعب عده الشيخ (ره) تارة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأخرى بضم الأنصاري من أصحاب الحسين عليه السلام، وثالثة في باب الكنى من باب أصحاب علي عليه السلام عند تعداد الذين دفع إليهم الرايات يوم خروجه من الكوفة إلى صفين بقوله: ودفع راية الأنصار إلى قرظة بن كعب (انتهى) وأقول: أولا: إن قرظة هذا قد أثبته الشيخ (ره) في المواضع الثلاثة بالطاء المهملة وهو سهو منه أو من الناسخ وإنما هو بالظاء المعجمة كما نص على ذلك ابن حجر حيث قال: قرظة بمعجمة وفتحات ثلاث ابن كعب بن ثعلبة الأنصاري صحابي (انتهى) وقد وجدناه بالمعجمة في كتب السير والتواريخ في ترجمة ابنه عمرو، وكذا في زيارة الناحية المقدسة فإهمال الطاء اشتباه جزما. وثانيا: إن غرض الشيخ (ره) بكون الرجل من أصحاب الحسين عليه السلام هو كونه من أصحابه في زمان إمامته لا في وقعة الطف ضرورة وفاة الرجل في سنة إحدى وخمسين على ما نص على ذلك نصر بن مزاحم المنقري وغيره من أهل السير، ووقعة الطف في سنة الستين، نعم ابنه عمرو من شهداء الطف كما مر في ترجمته وكيف كان فالرجل كان من أصحاب النبي وشهد أحدا وما بعده ثم كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ونزل الكوفة وأدرك حروبه الثلاثة وأعطاه الأمير عليه السلام راية الأنصار في صفين، وولاه أمير المؤمنين عليه السلام فارس، وفي تسليم أمير المؤمنين الراية إليه بصفين دلالة على عدالته، وكذا في تأميره إياه على فارس. وقال في أسد الغابة: إنه توفي في خلافة علي عليه السلام في داره بالكوفة وصلى عليه علي عليه السلام وقيل: بل توفي في أول إمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة