في منهاج البراعة في شرح الكلام المذكور (ج 2، ص 63): (وأما قصة بني ناجية وسبب هرب مصقلة فعلى ما ذكره في البحار وشرح المعتزلي من كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي بتلخيص منا هو أن الخريت بن راشد الناجي أحد - بني ناجية قد شهد مع علي صفين ثم استهواه الشيطان، فنقل القصة بطولها مع تلخيص لها كما صرح به فمن أراد فليراجع المنهاج (ج 2، ص 63 - 66 من الطبعة الأولى).
وفي الاشتقاق لابن دريد عند ذكره سامة بن لؤي (ص 109):
(فمن بني سامة الخريت بن راشد وهو الذي خرج على علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ناحية أسياف البحر فبعث إليه علي رضي الله عنه معقل بن قيس الرياحي فقتله وهزم أصحابه، ولهم حديث، والخريت = الدليل الحاذق، واشتقاقه من خرت الإبرة أي أنه من حذاقته يدخل في خرت الإبرة، أي يدخل في ثقبها) وقال أبو الفرج الإصبهاني في الأغاني في ترجمة علي بن الجهم ما نصه:
(ص 99 - 100 من ج 9 من طبعة ساسي) (هو علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز ابن كعب بن مالك بن عيينة بن جابر بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب، هكذا يدعون وقريش تدفعهم عن النسب وتسميهم بني ناجية ينسبون إلى أمهم ناجية وهي امرأة سامة بن لؤي وكان سامة فيما يقال خرج إلى ناحية البحرين مغاضبا لأخيه كعب بن لؤي في مماظة كانت بينهما فطأطأت ناقته رأسها إلى الأرض لتأخذ شيئا من العشب فعلق بمشفرها أفعى فعطفته على قتبها فحكته به فدب الأفعى على القتب حتى نهش ساق سامة فقتله فقال أخوه يرثيه:
عين جودي لسامة بن لؤي * علقت ساق سامة العلاقة رب كأس هرقتها ابن لؤي * حذر الموت لم تكن مهراقة وقال من يدفع بني سامة من نسابي قريش: (وكانت معه امرأته ناجية) فلما مات تزوجت رجلا من أهل البحرين فولدت منه الحارث وما أبوه وهو صغير فلما ترعرع طمعت أمه في أن تلحقه بقريش فأخبرته أنه ابن سامة فرحل من أهل -