الخلافة ويقبل في الشورى ونظرت إلى أهل الشام فإذا هم بقية الأحزاب فراش نار وذباب طمع تجمع من كل أوب ممن ينبغي له أن يؤب ويحمل على السنة ليسوا بالمهاجرين ولا الأنصار ولا التابعين باحسان فدعوتهم إلى الطاعة والجماعة فأبوا الا فراقي وشقاقي ثم نهضوا في وجه المسلمين ينضخونهم بالنبل ويشجرونهم بالرماح فعند ذلك نهضت إليهم فلما عضتهم السلاح ووجدوا اكم الجراح رفعوا المصاحف يدعوكم إلى ما فيها فأنبأتكم انهم ليسوا بأهل دين ولا قرءان وانما رفعوها مكيدة وخديعة فامضوا لقتالهم فقلتم اقبل منهم واكفف عنهم فإنهم ان أجابوا إلى ما في القرآن جامعونا على ما نحن عليه من الحق فقبلت منهم فخصصت عنهم فكان الصلح بينكم وبينهم على رجلين حكمين ليحييا ما أحيى القرآن ويميتا ما أمات القران فاختلف رأيهما واختلف حكمهما فنبذا ما في الكتاب وخالفا ما في القرآن وكانا أهله ثم إن طائفة اعتزلت فتركناهم
(٨٨)