المؤمنين إلى من قرئ عليه كتابي هذا من العمال أما بعد فان رجالا لنا عندهم تبعة خرجوا هرابا نظنهم خرجوا نحو بلاد البصرة فاسئل عنهم أهل بلادك واجعل عليهم العيون في كل ناحية من أرضك ثم اكتب إلي بما ينتهي إليك عنهم ومن كتبه عليه السلام في جوانب كتاب قرظة بن كعب بن عمرو الأنصاري وكان أحد عماله نقله ابن أبي الحديد في الجزء الثالث من شرح النهج عن إبراهيم بن هلال حدثه عن محمد بن عبد الله عن ابن أبي سيف عن ابن الصلت التيمي عن أبي سعيد عن أبي عبد الله بن وال التيمي قال كتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام إما بعد فقد فهمت ما ذكرت من أمر العصابة التي مرت بعلمك فقتلت البر المسلم وامن عندهم المخالف المشرك وان أولئك قوم استهواهم الشيطان فضلوا كالذين حسبوا أن لا يكون فتنة فعموا وصموا فاسمع بهم وأبصر يوم يحشر أعمالهم فالزم علمك واقبل على خراجك فإنك كما ذكرت في طاعتك ونصيحتك ومن كتبه عليه السلام نقله في ذلك الجزء من الكتاب عنه أيضا قال فكتب علي إلى زياد بن خصفة مع عبد الله بن وال التيمي كتابا نسخته أما بعد فقد كنت أمرتك أن تنزل دير أبي موسى
(١٢٣)