قال في المعادن ولما وصل عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى حذيفة جمع الناس فصلى بهم ثم أمر بالكتاب فقرء عليهم وهو بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وأسئله أن يصلي على محمد وآله فأما بعد فإن الله تعالى اختار الاسلام دينا لنفسه وملائكته ورسله وأحكاما لصنعه وحسن تدبيره ونظرا منه لعباده وخص به من أحب من خلقه فبعث إليهم محمدا صلى الله عليه وآله فعلمهم الكتاب والحكمة اكراما وتفضلا (وتفضيلا خ ل) لهذه الأمة وأدبهم لكي يهتدوا وجمعهم لئلا يتفرقوا ووفقهم لئلا يجوروا فلما قضى ما كان عليه من ذلك مضى إلى رحمة ربه حميدا محمودا ثم إن بعض المسلمين أقاموا بعده رجلين رضوا بهداهما و سيرتهما قاما ما شاء الله ثم توفاهما الله عز وجل ثم ولوا بعدهما الثالث فأحدث احداثا ووجدت الأمة عليه فعالا فاتفقوا عليه
(٩٧)