صنعاء إما بعد فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو الذي لا يعقب له حكم ولا يرد له قضاء ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين وقد بلغني تجريكم وسقاقكم واعراضكم عن دينكم بعد الطاعة واعطاء البيعة فسالت أهل الدين الخالص والورع الصادق واللب الراجح عن يدا محرككم وما نويتم به وما أحمشكم له فحدثت عن ذلك بما لم أر لكم في شئ منه عذرا مبينا ولا مقالا جميلا ولا حجة ظاهرة فإذا أتاكم رسولي فتفرقوا وانصرفوا إلى رحالكم أعف عنكم و اصفح عن جاهلكم واحفظ قاصيكم واعمل فيكم بحكم الكتاب فإن لم تفعلوا فاستعدوا ا لقدوم جيش جم الفرسان عظيم الأركان يقصد لمن طغى وعصا فتطحنوا كطحن الرحا فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ومن كتبه عليه السلام في جواب مكتوب أخيه عقيل بن أبي طالب وقد نقله ابن أبي الحديد في الجزء الثاني من شرحه على النهج قال كتب عليه السلام إليه من عبد الله أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبي طالب سلام
(١٢٨)