وافيا بعهد الله ولم يكن من الخائنين إما بعد فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وان اعمل فيكم بالحق وبما أمر الله تعالى في كتابه فمن رجع منكم إلى رحله وكف يده واعتزل هذا المارق الهالك المحارب حارب الله ورسوله والمسلمين وسعى في الأرض فسادا فله الأمان على ماله ودمه ومن تابعه على حربنا والخروج من طاعتنا استعنا بالله عليه وجعلناه بيننا وبينه وكفى بالله وليا والسلام ومن كتبه عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني نقله ابن أبي الحديد في الشرح أيضا في الجزء الثالث قال كتب عليه السلام إليه إما بعد فإن من أعظم الخيانة على الأمة وأعظم الغش على أهل المصر غش الامام وعندك من حق للمسلمين خمسمائة ألف درهم فابعث بها إلى حين يأتيك رسولي والا فاقبل إلي حين تنظر في كتابي فإني قد تقدمت إلى رسولي أن لا يدعك ساعة واحدة يقيم بعد قدومه عليك إلا أن تبعث بالمال والسلام ومن كتبه عليه السلام
(١٢٦)