ومن كتبه عليه السلام تحف العقول ص 218 قال وكتب (عليه السلام) إلى عبد الله بن العباس (سهوا مكر رشده) إما بعد فاطلب ما يعنيك واترك ما لا يعنيك فان في ترك ما لا يعنيك درك ما يعنيك وانما تقدم على ما أسلفت لا على ما خلفت وابن ما تلقاه غدا على ما تلقاه والسلام ومن وصاياه عليه السلام تحف العقول ص 191 قال وصيته عليه السلام لزياد بن النضر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين اتق الله في كل ممسى ومصبح وخف على نفسك الغرور ولا تأمنها على حال من البلاء واعلم أن ك لم تزع نفسك عن كثير مما تحب مخافة مكروهة سمت بك الأهواء إلى كثير من الضر حتى تظعن فكن لنفسك مانعا وازعا عن الظلم والغي والبغي والعدوان قد وليتك هذا الجند فلا تستدلنهم ولا تستطل عليهم فان خيركم أتقاكم تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم وأحلم عن سفيههم فإنك انما تدرك الخير بالعلم وكف الأذى والجهل ثم أردفه بكتاب يوصيه فيه وحذره اعلم أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من
(٢٢٢)