الهدى وارتكاسهم في الضلالة وردهم الحق وجماحهم في التيه فذرهم وما يفترون ودعهم في طغيانهم يعمهون فاسمع بهم و أبصر فكانك بهم عن قليل بين أسير وقتيل فاقبل إلينا أنت و أصحابك مأجورين فقد أطعتم وسمعتم وأحسنتم والسلام ومن كتبه عليه السلام إلى معقل بن قيس نقله ابن أبي الحديد في الجزء الثالث من شرحه على النهج إما بعد فالحمد لله على تأييده أوليائه وخذله أعدائه جزاك الله والمسلمين خيرا فقد أحسنتم البلاء وقضيتم ما عليكم فاسئل عن أخي بني ناجية فان بلغت انه استقر في بلد من البلدان فسر إليه حتى تقتله أو تنفيه فإنه لم يزل للمسلمين عدوا وللفاسقين وليا والسلام ومن كتبه عليه السلام قال فلما رجع معقل قرء على أصحابه كتابا من علي عليه السلام فيه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرء عليه كتابي هذا من المسلمين والمؤمنين والمارقين والنصارى والمرتدين سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وكتابه والبعث بعد الموت
(١٢٥)