أنفسكم على ما فيه الاغتباط وإياكم وتأخير العمل ودفع الخير فان في ذلك الندم والسلام ومن كتبه عليه السلام كتاب كتب إلى معاوية نقله النصر في كتابه ص 59 قال وكتب عليه السلام إلى معاوية بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان سلام على من اتبع الهدى فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنك قد رأيت من الدنيا وتصرمها بأهلها إلى ما مضى منها وخير ما بقى من الدنيا ما أصاب العباد الصادقون فيما مضى ومن نسي الدنيا نسيان الآخرة يجد بينهما بونا بعيدا واعلم يا معاوية انك قد ادعيت أمرا لست من أهله لا في القدم ولا في الولاية ولست تقول فيه بأمر بين تعرف لك به اثرة ولا لك عليه شاهد من كتاب الله ولا عهد تدعيه من رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف أنت صانع إذا انقشعت عنك جلابيت ما أنت فيه من دنيا قد انتهت بزينتها وركنت إلى
(٣٩)