من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى أهل مصر ومحمد بن أبي بكر سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله فيما أنتم عنه مسؤولون وإليه تصيرون فإن الله تعالى يقول كل نفس بما كسبت رهينة ويقول ويحذركم الله نفسه والى الله المصير ويقول فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون واعلموا عباد الله ان الله عز وجل سائلكم عن الصغير من عملكم والكبير فان يعذب فنحن أظلم وأن يعف فهو أرحم الراحمين يا عباد الله ان أقرب ما يكون العبد إلى المغفرة والرحمة حين يعمل لله بطاعته وينصحه بالتوبة عليكم بتقوى الله فإنها تجمع الخير ولا خير غيرها ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها من خير الدنيا وخير الآخرة قال الله عز وجل وقيل للذين اتفقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين اعلموا يا عباد الله ان المؤمن من يعمل الثلاث من الثواب
(٩٩)