ابن أمك لو أسلمه الناس متخشعا ولا متضرعا انه لكما قال أخو بني سليم فان تسئليني كيف أنت فإنني * صبور على ريب الزمان صليب يعز على أن ترى بي كآبة * فيشمت عاد أو يساء حبيب ومن كتبه عليه السلام إلى زياد بن عبيد نقله ابن أبي الحديد في الجزء الرابع من شرحه على النهج ولقد رواه عن إبراهيم بن هلال قال كتاب من علي عليه السلام فيه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى زياد بن عبيد سلام عليك إما بعد فاني قد بعثت أعين بن صبيعة ليفرق قومه عن ابن الحضرمي فارقب ما يكون منه فان فعل وبلغ من ذلك ما يظن به وكان في تفريق ذلك الأوباش فهو ما نحب وان ترامت الأمور بالقوم إلى الشقاق والعصيان فانبذ من أطاعك إلى من عصاك فجاهدهم فان ظفرت فهو ما ظننت والا فطاولهم وماطلهم فكأن كتائب المسلمين قد أطلت عليك فقتل الله المفسدين الظالمين ونصر المؤمنين المحقين والسلام ومن كتبه عليه السلام
(١٣١)