وانها خلقت لغيرها ليقدر هنا بمقدارها ويجعلها في نظره لما خلقت قوله ممن لا يرجو لله وقارا أي لا يتوقع لله عظمة فيعبده ويطيعه والوقار اسم من التوقير بمعنى التعظيم وقيل الرجاء ههنا بمعنى الخوف والمهيل المتداعى في التمرق ومنه رمل مهيل أي ينهال ويسيل وأرديت اي أهلكت والجيل الصنف وروى بالباء الموحدة بمعنى الخلق وتنشأهم أي تأتيهم وتحيط بهم وحاروا عدلوا وتحيروا ونكصوا أي رجعوا وعولوا على أحسابهم أي اعتمدوا على نخوة الجاهلية وتعصبهم ورجعوا عن الدين الا من فاء أي رجع والموازرة المعاونة والصعب مقابله الذلول كناية عن الباطل لاقتحامه بصاحبه في المهالك والقياد بالكسر حبل يقاد به الدابة ومن كتبه عليه السلام قال ابن أبي الحديد في شرح النهج قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني كتب علي عليه السلام إلى معاوية في جواب كتابه أما بعد فإن ما أتيت به من ضلالك ليس ببعيد الشبه مما أتى به أهلك وقومك الذين حملهم الكفر وتمنى الأباطيل على حسد محمد صلى الله عليه وآله حتى صرعوا مصارعهم حيث علمت لم يمنعوا حريما ولم يدفعوا عظيما وأنا صاحبهم في تلك المواطن الصالي بحربهم والفأل لحدهم والقاتل لرؤوسهم رؤوس الضلالة والمتبع إن شاء الله خلفهم بسلفهم فبئس الخلف خلف اتبع سلفا ومحله محطة النار والسلام قوله عليه السلام الصالي من صليت اللحم وغيره أصلية صليا إذا شويته ويقال أيضا صليت النار رجلا إذا أدخلته النار والفأل من فللت الجيش أي هزمته ويقال فله فانقل أي كسره فانكسر ومحله محطة الضمير الأول راجع إلى الخلف والثاني إلى السلف والنار بدل أو عطف بيان لمحطة ولعل الأصوب أن الضميرين فيهما راجعان إلى السلف ومن كتبه عليه السلام
(٥٢)