وصانا حلائلهما في بيوتهما ولا انصفا الله ورسوله من أنفسهما بثلاث خصال مرجعها على الناس قال الله تعالى يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم وقال من نكث فإنما ينكث على نفسه وقال ولا يحيق المكر السئ الا بأهله فقد بغيا علي ونكثا بيعتي ومكر أبي فمنيت بأطوع الناس في الناس عايشة بنت أبي بكر وبأشجع الناس الزبير وبأخصم الناس طلحة وأعانهم علي يعلى بن منية بأصوع الدنانير والله لئن استقام أمري لأجعلن ما له فيئا للمسلمين ثم أتوا البصرة وأهلها مجتمعون على بيتي و طاعتي وبها شيعتي خزان بيت مال الله والمسلمين فدعوا الناس إلى معصيتي والى نقض بيعتي فمن أطاعهم أكفروه ومن عصاهم قتلوه فناجزهم حكيم بن جبلة فقتلوه في سبعين رجلا من عباد أهل البصرة ومخبتيهم يسمون المثفنين كان راح أكفهم ثفنات الإبل وأبى أن يبايعهم يزيد بن الحارث اليشكري فقال اتقيا الله إن أولكم قادنا إلى الجنة فلا يقودنا آخركم إلى النار فلا تكلفونا أن نصدق المدعي ونقضي على الغائب إما يميني فشغلها علي بن
(٨٣)