تنفخ في الصور النفخة التي يئست منها كما يئس الكفار من أصحاب القبور قوله عليه السلام حصاص الحصاص بالحاء المهملة شدة العدو وحدثه وقيل هو أن يمصع بذنبه و يصر باذنه ويعدو وقيل هو الضراط وجعجع القوم إذا أناخوا بالجعجاع وهي الأرض والجعجاع أيضا الموضع الضيق الخشن ومنه كتاب عبيد الله وجعجع بالحسين وأصحابه أي ضيق عليهم المكان وقال في القاموس الجعجاع الأرض عامة ومناخ سوء لا يفر فيه صاحبه والفحل الشديد الرغاء والجعجعة صوت الرحا ونحر الجزور وأصوات الجمال إذا اجتمعت وبروك البعير وتبريكه والحبس والقعود على غير طمأنينة وتجعجع ضرب بنفسه الأرض من وجع وفي النهاية السرى بمعنى النفيس الشريف وقيل السخي ذو المروة والجمع سراة بالفتح على غير قياس وتضم السين لأغربنك كأنه على الحذف والإيصال وفي بعض النسخ بالزاء من أغزاه إذا حمله على الغزو وفي القاموس الجحفل كجعفر الجيش الكثير فقد شاهدت يدل على أنه كان الكتاب بعد الرجوع عن صفين عند إرادة العود إليه والغلو بضم الغين وفتح اللام وقد تسكن الغلو وشرة ا لشباب وأوله ارتجت ا لباب أغلقته وارتج على القادي على ما لم يسم فاعله إذا لم يقدر على القراءة كأنه أطبق عليه كما يرتج الباب ولا تقل ارتح عليه بالتشديد كذا نقل المجلسي عن الجوهري ومن كتبه عليه السلام في جواب مكتوب معاوية نقله العلامة المجلسي (ره) عن كتاب كنز الفوائد للكراچكي في المجلد الثامن من بحار الأنوار ص 552 طبع امين ا لضرب قال جواب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه من عبد الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان إما بعد فقد أتاني كتابك بتنويق المقال وضرب الأمثال وانتحال الأعمال تصف الحكمة ولست من أهلها وتذكر التقوى وأنت على ضدها قد اتبعت هواك فحاد بك المحجة ولحج بك عن سواء السبيل فأنت
(٥٨)