ومنهم المتعلل كاذبا ومنهم القاعد خاذلا اسئل الله أن يجعل لي منهم فرجا وأن يريحني منهم عاجلا فوالله لولا طمعي عند لقاء عدوي بالشهادة وتوطيني نفسي عند ذلك لأحببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوما واحدا عزم الله لنا ولك على تقواه وهداه إنه على كل شئ قدير والسلام عليك و رحمة الله وبركاته ومن كتبه عليه السلام كتبه أمير المؤمنين عليه السلام إلى عثمان بن حنيف لما بلغه مشارفة القوم البصرة نقله ابن أبي الحديد في الجزء التاسع من كتابه من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف إما بعد فان البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا وتوجهوا إلى مصرك وساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضى الله به والله أشد بأسا وأشد تنكيلا فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة والرجوع إلى الوفاء بالعهد والميثاق الذي فارقونا عليه فان أجابوا فأحسن حوارهم ما داموا عندك وان أبوا الا التمسك بحبل النكث والخلاف فناجزهم الخلاف حتى يحكم الله
(١٣٨)