عبد الله بن العباس على البصرة وانا سائر إلى الكوفة إن شاء الله تعالى وقد بعثت إليكم زحر بن قيس الجعفي لتسألوه فيخبركم عنا وعنهم ورد هم الحق علينا ورد الله لهم وهم كارهون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومن كتبه عليه السلام إلى معوية أرسله بمصحوب جرير بن عبد الله التجلي إليه نقل شطرا منه الرضي رضي الله عنه في النهج رأيت أن كتب تمامه وهو المنقول عن كتاب نصر بن مزاحم المنقري التميمي الكوفي الملقب بالعطار المعروف بكتاب صفين الذي نقل عنه بعض خطبه عليه السلام وكتبه الرضي (ره) وصاحب كتاب بحار الأنوار في المجلد الثامن منه في باب غزواته عليه السلام قال كتب إليه علي عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم إما بعد فان بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه فلم يك للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وانما الشورى للمهاجرين و الأنصار فإذا اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ووليه الله ما تولى
(٢٣)