قالوا له أكتب إلى معاوية والى من قبله من قومك بكتاب تدعوهم فيه إليك وتامرهم بمالهم فيه من الخطاء فإن الحجة لن تزداد عليهم بذلك الا عظما فكتب إليهم صلوات الله عليه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية ومن قبله من قريش سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن لله عبادا امنوا بالتنزيل و عرفوا التأويل وفقهوا في الدين وبين الله فضلهم في القرآن الحكيم وأنتم في ذلك الزمان أعداء لرسول الله صلى الله عليه وآله تكذبون بالكتاب مجمعون على حرب المسلمين من ثقفتهم منهم حبستموه أو عذبتموه أو قتلتموه حتى أراد الله اعزاز دينه واظهار رسوله ودخلت العرب في دينه أفواجا وأسلمت هذه الأمة طوعا وكرها وكنتم ممن دخل في هذا الدين إما رغبة واما رهبة على حين فاز أهل السبق بسبقهم وفاز المهاجرون الأولون بفضلهم فلا ينبغي لمن ليست له مثل سوابقهم في الدين ولا فضائلهم في الاسلام أن ينازعهم الامر الذي هم أهله وأولى به فيحوب بظلم ولا
(٢٥)