ومن كتبه عليه السلام كتاب كتبه إلى معاوية ولقد نقله ابن ميثم في شرح نهج البلاغة قال كتب أمير المؤمنين إلى معاوية فقد بلغني كتابك تذكر مشاغبتي وتستقبح موادبتي وتزعمني متجبرا وعن حق الله مقصرا فسبحان الله كيف تستجيز الغيبة و تستحسن الهضيهة إني لم أشاغب الا في أمر بمعروف أو نهي عن منكر ولم أتجبر الا على باغ مارق أو ملحد منافق ولم أخذ في ذلك الا بقول سبحانه لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأبناءهم واما التقصير في حق الله فمعاذ الله وانما المقصر في حق الله جل ثناؤه ومن عطل الحقوق المؤكدة وركن إلى الأهواء المبتدعة واخلد الضلالة المحيرة ومن العجب أن تصف يا معاوية الاحسان تخالف البرهان وتنكث الوثاق التي هي لله عز وجل طلبة وعلى العباد (عباده خ ل) حجة مع نبذ الاسلام وتضييع ا لاحكام وطمس الاعلام والجري في الهوى والتهوس في الردى فاتق الله فيما لديك وانظر في حقه
(٤٨)