حكمين قد خالفا كتاب الله واتبعا هواهما بغير هدى من الله فلم يعملا بالسنة ولم ينفذ للقرآن حكما فبرء الله منهما ورسوله وصالح المؤمنين إذا بلغكم كتابنا هذا فاقبلوا إلينا فانا سائرون إلى عدونا و عدوكم ونحن على الامر الذي كنا عليه والسلام ومن كتبه عليه السلام الإمامة والسياسة قال ما كتب علي لأهل العراق قال فقام حجر بن عدي وعمرو بن الحمق و عبد الله بن وهب الراسبي فدخلوا على علي فسئلوه عن أبي بكر وعمر ما تقول فيهما وقالوا بين لنا قولك فيهما وفي عثمان قال علي كرم الله وجهه وقد تفرغتم لهذا وهذه مصر قد افتحت وشيعتي فيها قد قتلت إني مخرج إليكم كتابا أنبئكم فيه ما سألتموني عنه فاقرأوه على شيعتي فاخرج إليهم كتابا فيه إما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه (وآله) وسلم نذيرا للعالمين وأمينا على التنزيل وشهيدا على هذه الأمة وأنتم يا معشر العرب على غير دين وفي شر دار تسفكون دمائكم وتقتلون أولادكم وتقطعون أرحامكم وتأكلون أموالكم بينكم بالباطل فمن الله عليكم فبعث محمدا إليكم بلسانكم فكنتم أنتم المؤمنين وكان الرسول فيكم ومنكم تعرفون وجهه ونسبه فعلمكم الكتاب والحكمة
(١٧٢)