قليل الوفر ثقيل الظهر الا أن تكون لما كسرت من الخراج محتملا ومن كتبه عليه السلام تاريخ اليعقوبي قال وكتب عليه السلام إلى كعب بن مالك إما بعد فاستخلف على عملك واخرج في طائفة من أصحابك حتى تمر بأرض كورة السواد فتسأل عن عمالي وتنظر في سيرتهم فيما بين دجلة والعذيب ثم ارجع إلى البهقبا ذات فتول معونتها واعمل بطاعة الله فيما ولاك منها واعلم أن كل عمل ابن آدم محفوظ عليه مجزي به فاصنع خيرا صنع الله بنا وبك خيرا وأعلمني الصدق فيما صنعت والسلام ومن كتبه عليه السلام في جواب كتاب أبي الأسود الدئلي حين كتب إليه عليه السلام أما بعد فإن الله جعلك واليا مؤتمنا وراعيا مسؤولا وقد بلوناك رحمك الله فوجدناك عظيم الأمانة ناصحا للأمة توفر لهم فيئهم وتكف نفسك عن دنياهم فلا تأكل أموالهم ولا ترتشى بشئ في أحكامهم وابن عمك قد أكل ما تحت يديه من غير علمك فلم يسعني كتمانك ذلك فانظر رحمك الله فيما هنالك واكتب إلى برأيك فما أحببت اتبعه إن شاء الله - نقله ابن عبد ربه المالكي في الجزء الثاني من كتابه عقد الفريد ورواه عن أبي مخنف عن سليمان بن أبي راشد عن عبد الرحمن بن عبيد قال فكتب عليه السلام في جوابه إما بعد فمثلك نصح الامام والأمة ووالى على الحق وفارق الجور وقد كتبت لصاحبك بما كتبت إليه فيه
(١٥٨)