سلطانك لوليتك ما هو أيسر مؤنة عليك واعجب ولاية إليك الا أن الرجل الذي وليته مصر كان رجلا مناصحا وعلى عدونا شديدا فرحمة الله عليه فقد استكمل أيامه ولاقى حمامه ونحن عنه راضون فرضى الله عنه وضاعف له الثواب وأحسن له المأب فاصحر لعدوك و شمر للحرب وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و أكثر ذكر الله والاستعانة به والخوف منه يكفيك ما أهمك ويعينك على ما ولاك أعاننا الله وإياك على ما لا ننال برحمته والسلام ومن كتبه عليه السلام كتاب كتبه جوابا لكتاب محمد بن أبي بكر نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج في الجزء السادس منه قال فكتب إليه علي عليه السلام فقد أتاني رسولك بكتابك تذكر أن ابن العاص قد نزل في جيش جرار وان من كان على مثل رأيه قد خرج إليه فخروج من كان يرى رأيه خير لك من إقامته عندك وذكرت انك قد رأيت ممن قتلك فشلا فلا تفشل وان فشلوا حصن قريتك واضمم إليك شيعتك وأذل الحرس في عسكرك واندب إلى القوم كنانة بن بشر المعروف بالنصيحة
(١٣٦)