حتى يأتيك أمري وذلك إني لم أكن علمت أين توجه القوم وقد بلغني انهم أخذوا نحو قرية من قرى السواد فاتبع آثارهم وسل عنهم فإنهم قد قتلوا رجلا من أهل السواد مسلما مصليا فإذا أنت لحقت بهم فارددهم إلي فإن أبوا فناجزهم واستعن بالله عليهم فإنهم قد فارقوا الحق وسفكوا الدم الحرام وأخافوا السبيل والسلام ومن كتبه عليه السلام إلى زياد بن خصفة نقله ابن أبي الحديد في الجزء الثالث من شرح النهج قال وكتب عليه السلام إلى زياد بن خصفة إما بعد فقد بلغني كتابك وفهمت ما ذكرت به الناجي وأصحابه الذين طبع الله على قلوبهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فهم حيارى عموم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ووصفت ما بلغ بك وبهم الامر فاما أنت وأصحابك فلله سعيكم وعليه جزاءكم وأيسر ثواب الله للمؤمن خير له من الدنيا التي يقبل الجاهلون أنفسهم عليها ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون واما عدوكم الذين لقيتم فحسبهم خروجهم من
(١٢٤)