صنعا فقدمت إليهم الرسل وأعذرت كل الاعذار ثم نزلت ظهر البصرة فأعذرت بالدعاء وقدمت الحجة وأقلت العثرة والزلة واستعتبتهما ومن معهما من نكثهم بيعتي ونقضهما عهدي فأبوا الا قتالي و قتال من معي والتمادي في الغي فلم أجد بدا في مناصفتهم لي فناصفتهم بالجهاد فقتل الله من قتل ناكثا وولى من ولى منهم وأغمدت السيوف عنهم وأخذت بالعفو فيهم وأجريت الحق والسنة في حكمهم واخترت لهم عاملا استعملته عليهم وهو عبد الله بن عباس واني ساير إلى الكوفة إن شاء الله تعالى وكتب عبد الله بن أبي رافع في جمادي الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة ومن كتبه عليه السلام كتاب الجمل ص 198 قال وكتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى أم هاني بنت أبي طالب (رضي الله عنه) سلام عليك أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنا التقينا مع البغاة والظلمة في البصرة فأعطانا الله تعالى النصر عليهم بحوله وقوته وأعطاهم سنة الظالمين فقتل كل من طلحة والزبير و عبد الرحمن بن غتاب وجمع لا يحصى وقتل منا بنو مخدوع وابنا
(١٨٥)