قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه اقراركما به وقد زعمتما أني قتلت عثمان فبيني وبينكما فيه بعض من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة وزعمتما إني آويت قتلة عثمان فهؤلاء بنو عثمان فليدخلوا في طاعتي و ثم يخاصموا إلى قتلة أبيهم وما أنتما وعثمان إن كان قتل ظالما أو مظلوما وقد بايعتماني وأنتما بين خصلتين قبيحتين نكث بيعتكما واخراج أمكما ومن كتبه عليه السلام جوابا لمكتوب معاوية في كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري أضا قال فأجابه علي (عليه السلام) إما بعد فقدر الأمور تقدير من ينظر لنفسه دون جنده ولا يشتغل بالهزل من قوله فلعمري لئن كانت قوتي بأهل العراق أوثق عندي من قوتي بالله ومعرفتي به ليس عنده بالله تعالى يقين من كان على هذا فناج نفسك مناجاة من يستغني بالجد دون الهزل فان في القول سعة ولن يعذر مثلك فيما طمح إليه الرجال واما ما ذكرت من انا كنا و إياكم يدا جامعة فكنا كما ذكرت ففرق بيننا وبينكم ان الله بعث رسوله منا فأمنا به وكفرتم ثم زعمت إني قتلت طلحة والزبير فذلك أمر غبت
(١٧٠)