فارحلوا جميعا وإذا غشيكم ليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرمحا والأترسة ورماتكم يلون ترستكم ورماحكم وما أقمتم فكذلك فافعلوا كيلا تصاب لكم غفلة ولا تلفى لكم غرة فما قوم حفوا عسكرهم برماحهم وترستهم من ليل أو نهار الا كانوا كأنهم في حصون واحرسا عسكركما بأنفسكما واياكما أن تذوقا نوما حتى تصبحا الا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنكما ودأبكما حتى تنتهيا إلى عدو كما وليكم عندي كل يوم خبر كما ورسول من قبلكما فإني ولا شئ الا ما شاء الله حثيث السير في آثاركما عليكما في حربكما بالتودة وإياكم والعجلة إلا أن تمكنكم فرصة بعد الاعذار والحجة وإياكم أن تقاتلا حتى أقدم عليكما الا أن تبديا أو يأتيكما أمري إن شاء الله والسلام ومن كتبه عليه السلام كتاب كتبه إلى أمراء الأجناد نقله النصر في كتابه ص 68 قال وفي حديث عمر أيضا باسناده أن عليا كتب إلى أمراء الأجناد بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين فإني أبرء إليكم وإلى أهل الذمة من معرة الجيش الا من جوعة إلى شبعة
(٤٣)